فصل: قال الثعلبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقيل إن هذه الآية نزلت في الوليد ابن المغيرة وشيبة بن ربيعة وقد سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع عن دعوته ودينه إلى دين قريش على أن يعطيه الوليد نصف ماله ويزوجه شيبة بابنته.
قوله عز وجل: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ} فيه قولان:
أحدهما: في توحيد الله عز وجل.
الثاني: أنهم اليهود قالوا: كتابنا قبل كتابكم، ونبينا قبل نبيكم، ونحن خير منكم، قاله قتادة.
{مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: من بعد ما أجابه الله إلى إظهاره من المعجزات.
الثاني: من بعد ما أجاب الله الرسول من المحاجة.
الثالث: من بعد ما استجاب المسلمون لربهم وآمنوا بكتابه ورسوله، قاله ابن زيد.
{حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ} فيه وجهان:
أحدهما: باطلة، قاله ابن عيسى.
الثاني: خاسرة، قاله ابن زيد.
قوله عز وجل: {اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} فيه وجهان: أحدهما: بالمعجز الدال على صحته.
الثاني: بالصدق فيما أخبر به من ماض ومستقبل.
{وَالْمِيزَانَ} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه الجزاء على الطاعة بالثواب وعلى المعصية بالعقاب.
الثاني: أنه العدل فيما أمر به ونهى عنه، قاله قتادة.
الثالث: أنه الميزان الذي يوزن به، أنزله الله من السماء وعلم عباده الوزن به لئلا يكون بينهم تظالم وتباخس، قال قتادة: الميزان العدل.
{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قريبٌ} فلم يخبره بها، ولم يؤنث قريب لأن الساعة تأنيثها غير حقيقي لأنها كالوقت.
قوله عز وجل: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} الآية. فيه وجهان:
أحدهما: أن الله تعالى يعطي على نية الآخرة من شاء من أمر الدنيا، ولا يعطي على نية الدنيا إلا الدنيا، قاله قتادة.
الثاني: معناه من عمل للآخرة أعطاه الله بالحسنة عشر أمثالها، ومن عمل للدنيا لم يزد على من عمل لها.
{وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةَ مِن نَّصِيبٍ} في الجنة وهذا معنى قول ابن زيد وشبه العامل الطالب بالزارع لاجتماعهما في طلب النفع.
قوله عز وجل: {قُل لاَّ أسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقربَى} فيه خمسة أوجه:
أحدها: معناه ألا تؤذوني في نفسي لقرابتي منكم، وهذا لقريش خاصة لأنه لم يكن بطن من قريش إلا بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة، قاله ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، وأبو مالك.
الثاني: معناه إلا أن تؤدوا قرابتي، وهذا قول علي بن الحسين وعمرو بن شعيب والسدي. وروى مقسم عن ابن عباس قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم سيئًا فخطب فقال للأنصار «أَلَمْ تَكُونُواْ أَذِلاَّء فَأعِزَّكُمُ اللَّهُ بِي؟ أَلَمْ تَكُونُوا ضُلاَّلًا فَهَداَكُمْ اللَّهُ بِي؟ أَلَمْ تَكُونُوا خأَئِفِينَ فَأَمَّنَكُمُ اللَّهُ بِي؟ أَلاَ تَردُواْ عَلَيَّ» فقالواْ: بم نجيبك؟ فقال تَقولونَ: «أَلَمْ يَطْرُدْكَ قَوْمُكَ فَآوَيَنَاكَ؟ أَلَمْ يُكَذِّبْكَ قَومَكَ فَصَدَّقْنَاكَ؟» فعد عليهم، قال: فجثوا على ركبهم وقالواْ: أنفسنا وأموالنا لك. فنزلت {قُل لاَّ أَسْأَلَكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقربَى}.
الثالث: معناه إلا أن توادوني وتؤازروني كما توادون وتؤازرون قرابتكم، قاله ابن زيد.
الرابع: معناه إلا أن تتوددوا وتتقربوا إلى الله بالطاعة والعمل الصالح، قاله الحسن، وقتادة.
الخامس: معناه إلا أن تودوا قرابتكم وتصلوا أرحامكم، قاله عبد الله بن القاسم.
{وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنةً} أي يكتسب، وأصل القرف الكسب.
{نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا} أي نضاعف له بالحسنة عشرًا.
{إِنَّ اللَّه غَفُورٌ شَكُورٌ} فيه وجهان:
أحدهما: غفور للذنوب، شكور للحسنات، قاله قتادة.
الثاني: غفور لذنوب آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، شكور لحسناتهم، قاله السدي.
قوله عز وجل: {فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أي ينسيك ما قد آتاك من القرآن، قاله قتادة.
الثاني: معناه يربط على قلبك فلا يصل إليه الأذى بقولهم افترى على الله كذبًا، قاله مقاتل.
الثالث: معناه لو حدثت نفسك أن تفتري على الله كذبًا لطبع الله على قلبك، قاله ابن عيسى.
{وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ} يحتمل وجهين:
أحدهما: ينصر دينه بوعده.
الثاني: يصدق رسوله بوحيه. اهـ.

.قال الثعلبي:

{حم عسق}.
سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت أبا عثمان بن أبي بكر المقري الزعفراني، يقول: سمعت شيخي يقول: سمعت أبا بكر المؤمن يقول: سألت الحسين بن الفضل لِمَ قطّع {حم عسق} ولم تقطّع {كهيعص} [مريم: 1]، و{المر} [الرعد: 1] و{المص} [الأعراف: 1]؟.
قال: لكونها من سور أوائلها {حم}، فجرت مجرى نظائرها، قبلها وبعدها، وكان {حم} مبتدأ، و{عسق} خبره، ولأنّها آيتان، وعدت أخواتها الّتي كتبت موصولة آية واحدة.
وقيل: لأنّ أهل التأويل لم يختلفوا في {كهيعص} وأخواتها، إنّها حروف التهجي لا غيره، وإختلفوا في {حم}، فأخرجها بعضهم من حيز الحروف وجعلوها فعلًا، وقالوا، معناه {حم}، أي قضي ما هو كائن إلى يوم القيامة.
فأمّا تفسيرها أخبرنا عقيل بن محمد بن أحمد الفقيه: إنّ أبا الفرج المعافى بن زكريا القاضي، أخبرهم عن محمد بن جرير، حدثني أحمد، حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، عن أرطأة بن المنذر، قال: جاء رجل إلى ابن عباس، فقال له وعنده حذيفة بن اليمان: أخبرني عن تفسير قول الله تعالى: {حم عسق} قال: فأطرق ثمّ أعرض عنه، ثمّ كرّر مقالته، فلم يجيبه بشيء، وكرّر مقالته، ثمّ كرّر الثالثة، فلم يجيبه شيئًا، فقال له حذيفة: أنا أنبئك بها، قد عرفت لِمَ كرهها، نزلت في رجل من أهل بيته، يقال له: عبد الاله أو عبد الله، ينزل على نهر من أنهار المشرق، يبني عليه مدينتان يشق النهر بينهما شقا، فإذا أذن الله تعالى في زوال ملكهم انقطاع دولتهم ومدّتهم، بعث الله تعالى على احداهما نارًا ليلًا، فتصبح سوداء مظلمة قد احترقت كلّها لم تكن مكانها، وتصبح صاحبتها متعجبة كيف أفلتت، فما هو إلاّ بياض يومها ذلك حتّى يجمع فيها كلّ جبّار عنيد منهم، ثمّ يخسف الله تعالى بها وبهم جميعًا، فذلك قوله تعالى: {حم عسق}. يعني عزيمة من الله وفتنة وقضاء {حم عسق} عدلًا منه، سين سيكون فتنة، قاف واقع بهما بهاتين المدينتين.
ونظير هذا التفسير ما أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن مخلد، حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، حدثنا عمار بن سيف الضبي أبو عبد الرّحمن، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي عن جرير بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والصّراة تجتمع فيها جبابرة أهل الأرض، تجبى إليها الخزائن، يخسف بها، وقال مرة: يخسف بأهلها، فلهي أسرع ذهابًا في الأرض من الوتد الحديد في الأرض الرخوة».
وذكر عن ابن عباس إنّه كان يقرأ (حم سق) بغير عين، ويقال: إنّ السين فيها كلّ فرقة كائنة، وإنّ القاف كلّ جماعة كائنة، ويقول: إنّ عليًّا إنّما كان يعلم الفتن بهما، وكذلك هو في مصحف عبد الله (حم سق).
وقال عكرمة: سأل نافع بن الأزرق ابن عباس عن قوله: {حم عسق}.
فقال: (ح) حلمه، (م) مجده، (عين) علمه، (سين) سناه، (ق) قدرته، أقسم الله تعالى بها.
وفي رواية أبي الجوزاء إنّ ابن عباس، قال لنافع: (عين) فيها عذاب، (سين) فيها مسخ، (ق) فيها قذف. يدلّ عليه ما روي في حديث مرفوع إنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية عرفت الكآبة في وجهه، فقيل له: ما هذه الكآبة يا رسول الله؟ قال: «أخبرت ببلاء ينزل في أمتي. من خسف ومسخ وقذف، ونار تحشرهم وريح تقذفهم في اليم، وآيات متتابعات متصلة بنزول عيسى (عليه السلام)، وخروج الدجال».
وقال شهر بن حوشب وعطاء بن أبي رباح: (ح) حرب يعز فيها الذليل ويذل فيها العزيز في قريش، ثمّ تُقضى إلى العرب، ثمّ تُقضى إلى العجم، ثمّ تمتد إلى خروج الدجال.
وقال عطاء: (ح) حرب في أهل مكّة يجحف بهم حتّى يأكلون الجيف وعظام الموتى، (م) ملك يتحول من قوم إلى قوم (ع) عدو لقريش قصدهم، (س) سيء يكون فيهم، (ق) قدرة الله النافذة في خلقه.
وقال بكر بن عبد الله المزني: (ح) حرب تكون بين قريش والموالي، فتكون الغلبة لقريش على الموالي، (م) ملك بني أُمية، (ع) علو ولد العبّاس، (سين) سناء المهدي (ق) قوة عيسى (عليه السلام) حين ينزل، فيقتل النصارى ويخرب البيع.
وقال محمد بن كعب: أقسم الله بحلمه ومجده وعلوه وسناءه وقدرته، أن لا يعذب من عاد إليه بلا إله إلاّ الله مخلصًا له من قلبه، وقال جعفر بن محمد وسعيد بن جبير: (ح) من رحمن، (م) من مجيد، (عين) من عالم، (سين) من قدوس، (ق) من قاهر.
السدي: هو من الهجاء المقطع، (عين) من العزيز، (سين) من السلام، (ق) من القادر.
وقيل: هذا في شأن محمد صلى الله عليه وسلم (فالحاء) حوضه المورود، و(الميم) ملكة الممدود، و(العين) عزه الموجود، و(السين) سناؤه المشهود، و(القاف) قيامه في المقام المحمود، وقربه في الكرامة إلى المعبود.
وقال ابن عباس: ليس من نبيّ صاحب كتاب إلاّ وقد أوحيت {حم عسق} إليه، فلذلك، قال: {كَذَلِكَ يوحي إِلَيْكَ} قرأ ابن كثير بفتح الحاء ومثله روى عباس، عن ابن عمرو ورفع الاسم بالبيان، كأنّه قال: يوحي إليك.
قيل: من الّذي يوحي؟ قال: الله، وهي كقراءة من قرأ {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا} [النور: 36] بفتح الباء، الباقون بكسره.
{وَإِلَى الذين مِن قَبْلِكَ الله العزيز الحكيم} وقال مقاتل: نزل حكمها على الأنبياء (عليهما السلام) {لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض وَهُوَ العلي العظيم تَكَادُ السماوات يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ} أي من عظمة الله وجلاله فوقهنّ.
قال ابن عباس: تكاد السّماوات كلّ واحدة منها تتفطّر فوق الّتي تليها من قول المشركين، {اتخذ الله وَلَدًا}: نظيره قوله: {تَكَادُ السماوات يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأرض وَتَخِرُّ الجبال هَدًّا أَن دَعَوْا للرحمن وَلَدًا} [مريم: 90- 91].
{والملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأرض} من المؤمنين بيانها ويستغفرون للَّذين آمنوا {أَلاَ إِنَّ الله هُوَ الغفور الرحيم}.
قال الحكماء: وعظّم في الابتداء، ثمّ بشّر وألطف في الانتهاء.
{والذين اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء الله حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} يحفظ أعمالهم ويحصي عليهم أفعالهم ليجازيهم بها {وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} إن عليك إلاّ البلاغ.
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قرآنا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ القرى} مكّة، يعني أهلها.
{وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الجمع} أي بيوم الجمع.
{لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ} أي منهم فريق {فِي الجنة} فضلًا وهم المؤمنون.
{وَفَرِيقٌ فِي السعير} عدلًا وهم الكافرون.
أخبرنا الإمام أبو منصور الجمشاذي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو عثمان سعيد ابن عثمان بن حبيب السوحي، حدثنا بشر بن مطر، حدثني سعيد بن عثمان، عن أبي راهويه جدير بن كريب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص وكان النبيّ صلى الله عليه وسلم يفضّل عبد الله على أبيه أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه، حدثنا أبو بكر بن مالك القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثني أبي، حدثنا هشام بن القاسم، حدثنا ليث، حدثني أبو قبيل حيّ بن هانئ المعافري عن شفي الأصبحي عن عبد الله بن عمرو، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، قابضًا على كفيه ومعه كتابان، فقال: «أتدرون ما هذان الكتابان؟»، قلنا: لا يا رسول الله.
فقال للّذي في يده اليمنى: «هذا كتاب من ربّ العالمين بأسماء أهل الجنّة وأسماء آباءهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن يستقروا نطفًا في الأصلاب، وقبل أن يستقروا نطفًا في الأرحام إذ هم في الطينة منجدلون، فليس بزايد فيهم، ولا ناقص منهم إجمال من الله عليهم إلى يوم القيامة»، ثمّ قال للّذي في يساره: «هذا كتاب من ربّ العالمين، بأسماء أهل النار وأسماء آباءهم وعشائرهم وعدتهم، قبل أن يستقروا نطفًا في الأصلاب وقبل أن يستقروا في الأرحام إذ هم في الطينة منجدلون، فليس بزايد فيهم ولا ناقص منهم، إجمال من الله عليهم إلى يوم القيامة». فقال عبد الله بن عمرو: ففيم العمل؟، إذ قال: «إعملوا وسددوا وقاربوا، فإن صاحب الجنّة يختم له بعمل أهل الجنّة وأن عَمِلَ أي عَمَل، وإنّ صاحب النّار يختم له بعمل أهل النّار وإن عَمِلَ، أي عَمَل».
ثمّ قال: {فَرِيقٌ فِي الجنة وَفَرِيقٌ فِي السعير} عدل من الله تعالى: {وَلَوْ شَاء الله لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} على ملّة واحدة.
{ولكن يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِي رَحْمَتِهِ والظالمون} الكافرون.
{مَا لَهُمْ مِّن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ أَمِ اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء فالله هُوَ الولي} لا سواه.
{وَهُوَ يُحْيِي الموتى} مجازه: لأنّه يحيي الموتى.
{وَهُوَ على كُلِّ شَيْء} في الدين.
{قَدِيرٌ وَمَا اختلفتم فِيهِ مِن شَيْء} في الدين.
{فَحُكْمُهُ إِلَى الله ذَلِكُمُ الله رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإليه أُنِيبُ فَاطِرُ السماوات والأرض جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} حلائل وإنّما قال: {مِّنْ أَنفُسِكُمْ} لأنّه خلق حواء من ضلع آدم {وَمِنَ الأنعام أَزْواجًا يَذْرَؤُكُمْ} يخلقكم ويعيشكم {فِيهِ} أي في الرحم، وقيل: في البطن، وقيل: في الروح، وقيل: في هذا الوجه من الخليقة.